كشف عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب، عماد الدائمي، عبر تدوينة على صفحته الخاصة على الفايسبوك ليلة الخميس 14 ديسمبر 2016، عن معطيات خطيرة حول علاقةرئيس الجمهورية في اِستقالة المدير العام للأمن الوطني وعملية إغتيال الزواري بمدينة صفاقس.
وأكّد عماد الدايمي أنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي نجح في إقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الرحمان بلحاج، محمّلا إياه أي خلل أمني أو سقوط روح في المدة القادمة بعد إقالة بلحاج، حسب قوله.
وأشار الدايمي إلى أنّه هناك علاقةبين عملية اغتيال رئيس جمعية نادي طيران الجنوب محمد الزواري في صفاقس وإقالة السبسي للمدير العام للأمن الوطني، مشدّدا لعى أنّ السبسي يتحكم مباشرة في الشأن الأمني كما هو يتحكم في الشأن الحكومي الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف النائب أنّ “الحرس الوطني في حالة أزمة كبرى وخلاف كارثي بين الآمر وكل المديرين تحته على أنّ يقبل بتغيير المسؤول الأول المتسبب في هذا الخلل”، وفق نص التدوينة.
تدوينة الدايمي:
“الباجي قايد #السبسي رئيس الجمهورية الذي نجح أخيرا في اقالة المدير العام للأمن الوطني سيتحمل شخصيا مسؤولية أي خلل يمس المنظومة الأمنية وأي فشل استخباراتي أو أمني .. بدء بعملية الاغتيال الغامضة التي حصلت اليوم بالرصاص الحي في وضح النهار في أحد أحياء مدينة #صفاقس ..
هل من الصدفة أن تحصل أول عملية ذات صبغة ارهابية محتملة منذ أشهر عديدة ساعات قليلة بعد ما يبدو انه اقالة مقنعة للسيد بلحاج علي بعد أسابيع طويلة من النجاحات الأمنية المتواصلة ومن تأمين البلاد من الخطر الإرهابي ..
سيتحمّل الرئيس مسؤولية أي روح تسقط في المدة القادمة مادام يريد أن يتحكم مباشرة في الشأن الأمني كما هو يتحكم في الشأن الحكومي الاقتصادي والاجتماعي ..
سيتحمل المسؤولية المباشرة لأدنى عمل ارهابي مادام يريد أن يرهن التعيينات في المناصب الأمنية العليا بالاعتبارات الجهوية واعتبارات الولاء الحزبي والشخصي وقبول الاملاءات على حساب معايير الكفاءة والحياد والاستقلالية ..
سيتحمل مسؤولية أي خلل أمني مادام يتدخل هو ومستشاريه المقربين مباشرة في شأن الأسلاك الأمنية، ومادام يفضّل أن يبقى سلك في أهمية ومحورية #
الحرس_الوطني في حالة أزمة كبرى وخلاف كارثي بين الآمر وكل المديرين تحته على أن يقبل بتغيير المسؤول الأول المتسبب في هذا الخلل ..
اذا فقد أمننا الوطني حياديته فسيفقد بالضرورة فعاليته ويخسر كل ما بناه خلال السنوات الماضية من خطوات على درب ارساء مبادئ الأمن الجمهوري ..”.