أكد وسيم عبيدي عضو مجموعة عمل من أجل السيادة الغذائية خلال مؤتمر صحفي السبت 29 جوان 2019 أن الوضع العام والإقتصادي وما وصفه بالإرهاب الجديد الفلاحي الذي تشهده تونس من خلال الحرائق الأخيرة التي أصبحت متعمدة، استوجب إصدار هذه الدراسة التي كانت نتيجة عمل ميداني لمدة سنتين في 4 ولايات وإثر لقاءات مكثفة بالفلاحين والمتدخلين في المجال الفلاحي.
وأضاف وسيم العبيدي أن المجموعة ترفع ناقوس الخطر خاصة بعد تسجيل 1356 مليون دينار قيمة العجز الفلاحى ومغالطة وزير التجارة عمر الباهي للرأي العام من خلال القول أن تونس حققت أمنا غذائيا في حين أن هذا الأمن الذي يتحدث عنه هو مشروط ومواده الاستهلاكية مستورد من وراء البحار، مشيرا إلى ناقوس الخطر الثاني يتعلق خاصة بتسجيل مغادرة 12 ألف فلاح للوظيفة الفلاحية سنة 2018 .
وانتقد العبيدي عدم إقرار الدولة إلى اليوم خريطة إنتاج فلاحي مطالبا الوزارة باعتماد الشفافية في نشر قائمة الأراضي الفلاحية الدولية الممنوحة للمستثمرين الأجانب، معتبرا أن الأرقام المعلنة غير صحيحة مع إعتماد الدولة سياسة الإستنزاف لمياه الشمال لفائدة أراضي الوطن القبلي.