تأسيس هيئة إعلامية ذات صفة مدنية تعمل على التنسيق وتوحيد الجهود والخطاب الإعلامي يبن الإعلاميين العرب من بين التوصيات المنبثقة عن ” الدورة الثانية لملتقى “تاسكا ” الدولي
اختتمت فعاليات الدورة الثانية لملتقى “تاسكا ” الدولي الذي احتضنته مدينة انطاليا التركية خلال الفترة الممتدة من 20 الى 24 ديسمبر 2016 بمشاركة العديد من الأكاديميين ونشطاء المجتمع المدني ورجال وسيدات الاعمال والإعلاميين من 30 دولة.
وقد خلصت لجنة التوصيات المنبثقة عن ” الدورة الثانية لملتقى “تاسكا ” الدولي الى عديد التوصيات من بينها بالعمل على تأسيس هيئة اعلامية ذات صفة مدنية تعمل على التنسيق وتوحيد الجهود والخطاب الإعلامي يبن الإعلاميين . داعية وسائل الإعلام الى مزيد الإهتمام بقضايا التنمية، والتحلي بروح المسؤولية من أجل تعزيز ثقافة الحوار بما يساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي في المجتمعات المسلمة، علاوة عن ايجاد فضاء مدني للتاريخ والترجمة و الحوار العلمي تحت مظلة الجمعية التركية العربية “تاسكا” يساعد على تأسيس مرجعية علمية تخدم الموروث التاريخي المشترك.
إلى جانب العمل على تعزيز الشراكة العلمية والتكنولوجية بين تركيا وبلدان العالم الإسلامي من خلال تنظيم ملتقيات علمية دورية بين الجامعات التركية ونظيراتها في وتشجيع التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي ومناهج التعليم بما يخدم قضايا التنمية ويفتح افاقا اوسع لسوق العمل فضلا عن الاسهام في تبادل التجارب والخبرات بما يساعد على إقامة المشاريع الصغرى والمتوسطة بمعايير علمية عالمية عبر توفير التكوين والمرافقة والتمويل ودعم الشراكة بين المجتمع الأهلي والجامعات بما يمكّن من تأهيل قيادات شبابية متميزة يعوّل عليها في بناء التنمية .
بالإضافة إلى العمل على حماية التجارب الناجحة في مجالات التنمية والاستفادة منها والتشجيع على توطين الصناعة والتكنولوجيا وتطوير القطاع الزراعي في بلدان العالم الإسلامي، والدعوة للتخلي عن ثقافة الإستهلاك عبر تعزيز الانتاج الوطني وتشجيع الاختراعات والمبادرات في مجال ادارة الثروات الطبيعية.
كما دعت اللجنة إلى تأسيس هيئة مدنية دولية للزراعة والأغذية في العالم العربي وتعزيز دور المرأة في حركة التنمية، والدعوة لتأسيس فضاء مدني نسائي في العالم الإسلامي يشجع على تولي المرأة دورا رياديا في بناء النهضة الاقتصادية والاجتماعية ،مؤكدة على أهمية الدور الإستراتيجي للجامعات والمراكز البحثية في حركة التنمية والدعوة الى تفعيل دورها في النهضة الإقتصادية من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية مع القطاعات الصناعية والتجارية .