انتقد رئيس حزب “جبهة العدالة والتنمية” في، عبد الله جاب الله، رغبة شخصيات محسوبة على نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، داعيا إلى تطبيق “العزل السياسي” بحقهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاب الله، صباح الاثنين، لتقديم توضحيات بشأن مخرجات اجتماع مجلس شورى “جبهة العدالة والتنمية”، السبت الماضي.
كان حزب “جبهة العدالة والتنمية” أعلن عدم تقديم مترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وترك الباب مفتوحا أمام مواقف أخرى حسب مستجدات الساحة السياسية.
وأوضح جاب الله أن “من بين الأسباب التي جعلت الحزب غير معني بالاستحقاق الرئاسي القادم رغبة شخصيات محسوبة على نظام بوتفليقة الترشح”.
ورأى المتحدث أن السماح بترشح هؤلاء يتعارض تماما مع رغبة “الثورة الشعبية” في تغيير جذري للنظام. وقال إن الشعب طالب “بإسقاط بوتفليقة ورحيله أوليائه جميعهم، أي كل من عمل تحت نظامه”.واستدل بالتجربة التونسية بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي سنة 2011؛ حين مُنع رموز نظامه من المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي.
وأعلن رئيسا الوزراء السابقين في عهد بوتفليقة، عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبتهما الرسمية في الترشح لرئاسيات ديسمبر المقبل، إلى جانب وزراء آخرين عملوا ضمن حكومات النظام السابق.
في المقابل، أكد جاب الله أن حزبه لم يغلق الباب نهائيا بشأن الاستحقاقات المقبلة، وأنه “ترك الباب مفتوحا أمام مواقف أخرى قد تصدر مواكبة لمستجدات قد تظهر في قادم الأيام”.
وأوضح في السياق أن الحزب “لن يدعم مرشحا من الأسماء الحالية التي أعلنت تقدمها للسباق الرئاسي”.
الأناضول