بعد اعتراف الكونغرس بـ”مذابح الأرمن”.. أنقرة تستدعي السفير الأميركي

استدعت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء السفير الأميركي بأنقرة ديفد ساترفيلد على خلفية تبني مجلس النواب الأميركي مشروعي قرار، أحدها يعترف بما تسمى مذبحة الأرمن، والثاني يفرض عقوبات بسبب “نبع السلام” بشمالي سوريا.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن استدعاء ساترفيلد جاء إثر موافقة مجلس النواب على مشروع قانون “يفتقد للأسس التاريخية والقانونية حول أحداث عام 1915″، وآخر ينص على فرض عقوبات على أنقرة بذريعة عملية “نبع السلام” التي شنتها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا.

ودانت وزارة الخارجية التركية الخطوة الأميركية، وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين إن مشروع القانون الأرمني هو أحد الأمثلة المخجلة لاستخدام التاريخ كآلة في السياسة.

وأضاف قالن أن “الذين يتهمون تركيا بالإبادة عليهم أولا النظر إلى تاريخهم والتاريخ الدموي للتنظيمات الإرهابية التي يدعمونها وهي الجيش الأرمني السري لتحرير أرمينيا وحزب العمال الكردستاني”.

ويعتبر الأرمن أن ما يقولون إنه قتل جماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصاف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو 30 دولة وتنفيه تركيا بشدة.

يشار إلى أن تركيا تؤكد عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين من تركيا وأرمينيا وخبراء دوليين.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …