أعربت فرنسا، الثلاثاء، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ. وستخرج واشنطن من الاتفاق في 4 نوفمبر 2020، أي بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعيا للفوز بولاية ثانية.
وأكدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، في بيان، عن “أسفها” لقرار واشنطن إبلاغ الأمم المتحدة بالانسحاب رسميا من اتفاق باريس للمناخ.
وأضاف البيان أن “الخطوة تجعل الشراكة الفرنسية الصينية أكثر من ضرورية حول المناخ والتنوع البيولوجي”، في الوقت الذي يقوم به الرئيس إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى الصين.
وأفاد بأن “ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ سيوقعان خلال لقائهما في بكين الأربعاء وثيقة مشتركة حول المناخ تتضمن إعلانا بأن لا عودة عن اتفاق باريس”.
ومساء الإثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش تلقى رسالة رسمية من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يبلغه فيها بانسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل للحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، جرى التوصل إليه في 12 ديسمبر 2015، بالعاصمة الفرنسية بعد مفاوضات بين ممثلي 195 دولة.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، بعد أن وافقت عليه كل الدول، بما فيها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما (2009 – 2017).
ويحق لأي طرف الانسحاب من الاتفاقية بعد 3 سنوات من دخولها حيز التنفيذ، عبر إخطار كتابي إلى الأمين العام للأمم للمتحدة على أن يسري الانسحاب فعليا بعد مرور عام من تاريخ الإخطار.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الماضية بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا أنه يرفض “أي شيء يمكن أن يقف في طريقنا” لإنهاض الاقتصاد الأمريكي.
ويقول ترامب إن الاتفاق يفرض قيودا مالية واقتصادية شديدة على بلاده، ولا يصب في صالحها، بينما لا يعد حازما بما يكفي مع الصين والهند.
الأناضول