عبر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن “قلقه الشديد” إزاء إعلان إيران استئناف أنشطة تخصيب “يورانيوم” كانت مجمدة، معتبراً أن الدفاع عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، “يزداد صعوبة”.
ونقل موقع “يورو نيوز” الأوروبي، عن مايا كوسيانسيتش، الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قولها إننا “نعبر عن قلقنا الشديد إزاء إعلان الرئيس حسن روحاني، الذي عاد عن التعهدات التي قطعتها طهران”.
وأضافت كوسيانسيتش، “نحض إيران على عدم اتخاذ إجراءات جديدة يمكن أن تقوض بشكل إضافي الاتفاق النووي، الذي بات الدفاع عنه يزداد صعوبة”.
وأشارت الناطقة باسم موغيريني، إلى أن “الاتحاد الأوروبي يبني تقييمه على أساس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الوحيدة المخولة التحقق من احترام طهران لتعهداتها”.
وتابعت قائلةً إن “موغيريني، حذرت من أن الدفاع عن الاتفاق والحفاظ عليه يصبحان أكثر صعوبة”.
واستطردت “قلنا بوضوح شديد إن رغبتنا بتطبيق تعهدنا رهن باحترام إيران لالتزاماتها”.
وفي خطاب تلفزيوني خلال حفل افتتاح “مصنع آزادي للإبداع”، قال روحاني: “سنتخذ الخطوة الرابعة والجديدة غدا (الأربعاء)، بالطبع نعلن مسبقا للدول الصديقة لنا في العالم أن نشاطاتنا النووية الجديدة تتم أيضا بإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما فيه الخطوة التي سنقدم عليها”.
وأشار روحاني، إلى إمكانية العودة عن القرار حال التزام الدول الموقعة على الاتفاق النووي، قائلاً “خطوتنا الرابعة، مثل الخطوات الثلاث الأخرى، يمكن العودة عنها، حينما تنفذ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق كافة التزاماتها، فإننا سنعود بدورنا إلى التزاماتنا الكاملة”.
وكانت طهران أكدت عزمها تطبيق رابع خطوات تقليص التزاماتها النووية ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها.
وتنتهي، الثلاثاء، مهلة الشهرين التي منحتها إيران بعد الخطوة الثالثة من التقليص، للأطراف الأخرى في الاتفاق النووي لتنفيذ التزاماتها.
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايتها من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في ماي 2018.