اليوم تعيش تونس الذكرى السادسة لثورة 14 جانفي

Sans-titre-1

تحيي تونس اليوم الذكرى السادسة لأحداث ثورة 14 جانفي 2011، تاريخ مغادرة الرئيس الأسبق وعائلته للتراب التونسي باتجاه المملكة العربية السعودية اثر احتجاجات اندلعت بمختلف جهات البلاد للمطالبة برحيله عن السلطة، وأعلن في اليوم نفسه الوزير الأول الأسبق محمد الغنوشي عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة.

وبعد 6 سنوات على الثورة التونسية، يقرّ الجميع من ساسة ومسؤولين حكوميين ومحللين بأن المطالب التي كانت وقودا للأحداث التي حرّكت تونس ثم أغلب المنطقة العربية لم تتحقق بعد، وعلى رأسها التنمية والتشغيل. آخر المعترفين بذلك كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد في كلمة ألقاها ليلة إحياء الذكرى، قال فيها إنه “يقرّ بالفشل في تحقيق أهداف الثورة الاقتصادية والاجتماعية رغم تحقيق عديد المكتسبات في مجال الانتقال الديمقراطي”.

وكدأب تونس منذ ست سنوات، تزامنت ذكرى الثورة التونسية هذا العام أيضا مع اندلاع احتجاجات وتحركات اجتماعية بعدد من المدن خاصة منها الداخلية التي يرى أبناءها أنه لم تتحقق بها أي من الوعود المتعاقبة وبقيت دار لقمان على حالها. ولئن تراوحت الإحتجاجات الأخيرة بين أعمال شغب وتخريب ونهب ودفاع سلمي عن مطالب مشروعة، فإن هذه المناطق ما تزال تعيش وطأة الإحتقان والغضب المتعاظم لدى أهاليها الذين لم يعاينوا مكاسب تذكر.

مدنين، سيدي بوزيد، القصرين، والقائمة قابلة للتوسع، ولئن تحاول الحكومة الحالية المسارعة بإيجاد حلول وقتية وآنية لإطفاء شيء من الاحتقان من خلال إرسال الوفود والاستماع إلى المحتجين، فإن عامل الوقت الذي مضى والست سنوات التي مرت دون ثمار محسوسة تُذكر عدى شعارات الحرية والديمقراطية، قد تلعب ضد محاولات التهدئة.

ولئن تعاقبت الحكومات واختلفت منذ سقوط نظام بن علي، فقد تشابهت الوعود والأهداف التي ما يزال التونسي ينتظر تحقيقها بفارغ الصبر. وقد أثبتت الأيام أن مكاسب حرية التعبير والتنظّم والديمقراطية السياسية التي تحققت ما تزال تفتقد إلى مكاسب اقتصادية حقيقية.

عن راديو RM FM

شاهد أيضاً

بيع “أغلى موزة في العالم”

تمّ بيع “أغلى موزة في العالم”، أمس الأربعاء، في دار سوذبيز للمزادات في نيويورك، بمبلغ …