عقب رفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر، توقيع اتفاق وقف إطلاق النار خلال المباحثات التي عقدت في روسيا مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، تأهبت قوات الأخيرة للدفاع عن العاصمة طرابلس، ضد أي هجوم محتمل لقوات حفتر.
وبمبادرة تركية روسية، يتواصل منذ الأحد 12 جانفي الجاري، وقف هش لإطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وكما هو الحال في مناطق أخرى من طرابلس، فإن المنطقة باتت أشبه بمدينة الأشباح نتيجة تركها من قبل سكانها المدنيين الفارين من الاشتباكات المسلحة.
وتظهر في المنطقة آثار القذائف والصواريخ التي تعرضت لها، ما أدى إلى انهيارات في المنازل، وتصدعّات وحفر في الطرقات.
وأوضحت قوات “الوفاق الوطني” أن قوات حفتر تواصل إطلاق النيران الاستفزازية تجاهها، واستهداف مناطقها بالقذائف المدفعية بين الحين والآخر، فضلاً عن محاولات التسلل في ساعات الليل.
وتدرس قوات الحكومة الليبية الشرعية في الوقت الحالي، سبل مواجهة هجوم قوات حفتر، على طرابلس، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بوقف إطلاق النار، تزامناً مع استعدادها لصد أي هجوم وعدم التراجع أمامه.
الأناضول