أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن وإنما أرسلت مستشارين ومدربين، مشددا على أن الخطوات التي اتخذتها أنقرة بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي.
وأضاف -في تصريحات صحفية لدى عودته من برلين- أن بلاده ستواصل دعم هذا المسار السياسي في الميدان وعلى طاولة المباحثات، مشيرا إلى أنه في حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا فسيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي.
وقال أيضا إن تركيا وقفت ضد مقترح مشاركة الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق عوضاً عن الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس إلى أن عدم توقيع اللواء المتقاعد خليفة حفتر على وثيقة الهدنة “لها معان” وأن مؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين “ونتمنى لها النجاح”.
وكان مصدر دبلوماسي أكد لوكالة سبوتنيك الروسية أن حفتر رفض من برلين التوقيع على اتفاق الهدنة بين أطراف النزاع، وتصرف بشكل “غريب” حين قام بغلق هاتفه، ولم يتواصل مع أحد، وغادر دون أن يخبر أحدا.
وفيما يخص دعوة (ميتسوتاكيس) رئيس الوزراء اليوناني لحفتر لزيارة أثينا، قال أردوغان إن أثينا فعلت ذلك “من أجل استفزاز تركيا” مشيرا إلى أن “أحد الزعماء أبلغني بأن رئيس الوزراء اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا. قلت له عليه أولا أن يصلح خطأه (دعوة حفتر إلى أثينا)”.