Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
يقول تقرير بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن الهدنة الهشة في ليبيا التي تم التوصل إليها من قبل القوى الدولية، تبدو في طريقها إلى الانهيار، وسط استعدادات وضربات جوية وتهديدات متصاعدة.
وأوضح التقرير أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ذكرت أنها أسقطت طائرة عسكرية مسيرة يُحتمل أن الإمارات هي التي تشغلها، وذلك بعدما حصلت حكومة الوفاق على معدات جديدة مضادة للطائرات تنشرها تركيا في ليبيا.
بعد الهدوء النسبي
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تصاعد القتال على طول الخطوط المحيطة بالعاصمة طرابلس وقرب ثالث أكبر مدن البلاد مصراتة، بعد أيام من الهدوء النسبي الذي فرضته روسيا وتركيا يوم 12 جانفي الجاري. كما أشارت إلى تهديد قوات حفتر بإسقاط أي طائرة تحلق فوق مطار معيتيقة، الرابط المدني الوحيد لطرابلس مع العالم الخارجي.
وتوقعت أن يشتد القتال بعدما حذرت الأمم المتحدة من أن طرفي الحرب ظلا يستقبلان طائرات ممتلئة بالمقاتلين والأسلحة والذخيرة والأنظمة المتطورة من الخارج، رغم التعهدات بالتقيد بحظر الأسلحة خلال مؤتمر برلين الأخير.
وقالت الصحيفة إن تركيا المتحالفة مع حكومة الوفاق بدأت تعزيز حليفتها بالمعدات المضادة للطائرات وبالمقاتلين السوريين. وأظهر مقطع فيديو تم نشره أمس على وسائل التواصل الاجتماعي ما اعتُبرت طائرة إماراتية مسيّرة وهي تتحطم وتتهاوى عن بعد. كما أظهرت الصور بقايا من الطائرة.
ونسبت إلى مواطنين في طرابلس قولهم إنهم شاهدوا حافلات بنوافذ مظللة الزجاج تقودها مليشيات تابعة لحكومة الوفاق في شوارع المدينة. وزعم أحد المواطنين أنها تقل “مرتزقة سوريين”.
مئات الأطنان من الأسلحة
من جهة أخرى، أوردت صحيفة “لاكروا” الفرنسية أن القتال في ليبيا استؤنف بعد إرسال الإمارات مئات الأطنان من الأسلحة خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن مؤتمر برلين الذي أقر وقفا لإطلاق النار وحظرا لإرسال الأسلحة إلى طرفي النزاع، فشل فشلا ذريعا، مثله في ذلك مثل اجتماع دول جوار ليبيا الذي أعقبه في الجزائر العاصمة الأحد الماضي، مبرزة في هذا الخصوص أن دولة الإمارات أرسلت على مدار الأسبوعين الماضيين قرابة 2700 طن من الأسلحة لدعم قوات حفتر.
ونسب تقرير الإندبندنت إلى المتخصص في الشؤون الليبية بمعهد كلينغندايل الهولندي جليل هرشاوي قوله إن انتهاك وقف إطلاق النار بشكل واضح تم من قبل قوات حفتر، مضيفا أن القتال لم يكن مكثفا كما كان قبل بدء الهدنة و”لا يزال الجانبان مشغولين بالتحضير للمرحلة التالية من الحرب”.
المصدر : إندبندنت,لاكروا
