وزير الخارجية التركيّ: الإعلان الأمريكي حول فلسطين صفقة ضم أراضي وليست خطة سلام

وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خطة السلام المزعومة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية حول فلسطين، بأنها صفقة ضم أراضي وليست خطة سلام. جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاووش أوغلو، خلال الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث موقف المنظمة من “صفقة القرن” المزعومة، بمقر الأمانة العامة في مدينة جدة السعودية.

وأعرب الوزير التركي في بداية كلمته، عن شكره لنظيره الفلسطيني، رياض المالكي، إزاء دعوته لعقد هذا الاجتماع الطارئ، وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، لعقد الاجتماع خلال فترة قصيرة.

وأوضح أن الخطة الأمريكية حول فلسطين، محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والضم الصهيوني للقدس والضفة الغربية.

وتابع: ” هذه الخطة صفقة ضم أراضي وليست خطة سلام. كما أنها صفقة بيع لفرض المطالب الصهيونية المتطرفة، على لسان الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف لتأمين استسلام الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي، والآلام الناجمة عن هذا الاحتلال.”

وأفاد أن هذه الخطة أُعدّت لتحقيق أحلام الصهاينة وداعميهم، وتعمل على تصوير الفلسطينيين على أنهم إرهابيون محتلون، بحجة تحقيق أمن الكيان الصهيوني.

وشدّد تشاووش أوغلو على أن الخطة الأمريكية المذكورة، تتجاهل بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي ومبادرة السلام العربية.

ورحّب برفض جامعة الدول العربية، خطة السلام المزعومة، داعياً الدول الأعضاء لديها، إلى تبني الموقف ذاته.

وأضاف: “البعض يتظاهر بمساندة القرارات المتعلقة بفلسطين ويتحرك ضدها. إنّ الله والأمة لن يغفرا اللامبدئية.”

ودعا تشاووش أوغلو، الدول أعضاء “التعاون الإسلامي”، لدفن “عار القرن”، وعدم التراجع عن الدفاع عن كرامة واستقلال الشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، انطلق في مدينة جدة، غربي السعودية، اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث الموقف من “صفقة القرن” المزعومة.

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، بحضور رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها تركيا وعدة دول وكذلك السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للكيان الصهيوني.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان يدعو لفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة للكيان الصهيوني

طالب المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان, الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف …