شاركت تونس في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد يوم 3 فيفري 2020 في جدة بالمملكة العربية السعودية لبحث موقف المنظمة من الرؤية الأمريكية لما يسمى ب”صفقة القرن”.
وألقى مدير عام العالم العربي والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية محمد بن يوسف كلمة تونس في هذا الإجتماع، مشيرا إلى أن ما جرى الإعلان عنه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن رؤيتها لحلّ قضية الشعب الفلسطيني تحت مسمّى “صفقة القرن”، هو نسف لحلم أبناء الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وضرب للمرجعيات الدولية المعترف بها على مدى عقود طويلة.
وأكدت تونس في كلمتها على أن إعادة حقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ هي السبيل الوحيد لإرساء السلام في الشرق الأوسط وأن جميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، يتعيّن أن تكون أساسها المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. ونبهت تونس في هذا الخصوص إلى أن نسف المرجعيات القائمة لعملية السلام وعدم التوصل إلى حلول عادلة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يغذي التوتّر في المنطقة، وأن يؤجّج الصراعات ويعمّق الشعور بالظلم والغبن ويعمّق مشاعر الكره والتطرّف بما يهّدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي العالم.
وجددت تونس في الإجتماع التذكير بموقف بلادنا الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية الداعي إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف في إطار قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات ذات الصلة التي تؤكد كلّها على أن وضع القدس يتمّ بحثه في مفاوضات الحلّ النهائي وبما يتناغم مع مقتضيات قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك قراري مجلس الأمن رقم 476 و 478.
كما دعت تونس العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي مختلف المجموعات الدولية إلى التمسّك بالمرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط وبذل كل الجهود الممكنة من أجل حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.