تمكّنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني من الكشف عن خلية دعم وإسناد للعناصر الإرهابية الفارة بجبال القصرين، تتكوّن من ثلاثة شبان تعمدوا توفير المؤونة من مواد غذائية وأدباش ومواد أولية لصناعة المتفجرات للعناصر الإرهابية مقابل الحصول على منافع مادية، كما اعترفوا بتكليفهم من قبل هذه العناصر برصد الدوريات الأمنية والعسكرية بالجهة.
وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالاحتفاظ بهم، وفق بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني.
أمّا الخلية الثانية، فقد تمت الإطاحة بها في إطار عمل استخباراتي تجاوز الحدود واستوجب التنسيق مع إحدى البلدان، حيث تم الكشف عن شبكة مختصة في تسفير عناصر إرهابية سبق تواجدها بمناطق النزاع المسلح، نحو دول أخرى خاصة بالفضاء الأوروبي، وذلك بعد تمكينهم من وثائق سفر وبطاقات إقامة مزورة.
وبعد توفير معطيات دقيقة تخص أمير الخلية وهو تونسي الجنسية، على غرار الإحداثيات الخاصة بمكان تواجده وبعض المعطيات الخاصة، تمكنت وحدات خاصة تابعة لهذا البلد من إلقاء القبض عليه وحجز عدد من الوثائق المزورة ليعترف هذا الأخير بكل أنشطته الإرهابية من ذلك مشاركته بالقتال في صفوف تنظيم الدولة بسوريا، إضافة إلى نشاطه في مجال تزوير وثائق السفر مع شركاء له متواجدين بدولتين أوروبيتين، وفق البلاغ ذاته.
وللغرض تولّت الوحدة المتعهّدة إشعار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالموضوع، قصد النظر في استصدار بطاقة جلب دولية في هذا الأخير في محاولة لتسلمه وكشف كل علاقاته بالبلاد التونسية.
كما تمكنت مصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بالقصرين من إفشال عملية دعم وإسناد للعناصر الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين، بعد أن تعمد أحد المتواطئين محاولة تزويدهم ببعض الملابس والأزياء وكمية هامة من مادة الأمونيتر التي يتم اعتمادها لصناعة المتفجرات. وتم إعلام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الذي أذن للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بفتح بحث في الموضوع والسعي لإيقاف كل من ثبت تورطه في الموضوع، حسب نص البلاغ.