أصدر جمع من أساتذة جامعة الزيتونة بيانا شرعيّا في استحباب تعجيل الزّكاة، والحثّ على وجوه البرّ والإحسان، وتحريم الاحتكار والغشّ ورفع الأسعار.
تعجيل الزكاة
وأكّد البيان بأنّ الإسلام قد اعتنى بالمال كسباً وإنفاقاً، وجعل فيه حقّاً للفقراء واجباً على الأغنياء، تطهيراً للنفوس من الشحّ وشكراً للنّعمة. وفرض الله الزّكاة، وجعلها عبادة ماليّة لسدّ خلّة الضّعفاء والمحتاجين.
وأضاف “أنّ ما أصاب النّاس من شدّة وضيق، وتعطيل لأعمال كثير منهم، جرّاء فرض الحجر الصحيّ، الذي ألزمهم البقاء في بيوتهم، يستوجب مدّ يد العون إليهم بتفعيل فريضة الزّكاة وتحقيق التّكافل الاجتماعيّ مراعاة لحاجة النّاس في ظلّ هذه الظّروف الطّارئة، واستصحابا لمقصد التّآزر والتّراحم الذي يندرج ضمن تحقيق مقصد حفظ النفوس، الذي تشهد له قواعد الشّريعة، وواجب دفع الضّرر سواء كان واقعاً أو متوقّعاً.
ودعا عموم المسلمين ممّن فتح الله عليهم ـ ببسط المال في أيديهم ـ إلى التّعجيل بإخراج زكاة أموالهم، متى تحقّق عندهم وجود النّصاب كاملاً، عملا بالسنّة النبويّة وجمهور العلماء
وأوصى أساتذة الزيتونة الأغنياءَ ببذل قصارى جهدهم لإيصال زكاة أموالهم لمن هم أكثر حاجة وأشدّ تضرّرا بأزمة وباء كورونا، وأن يبادروا برفع الضّيق والمعاناة عن المتضرّرين. و المبادرة إلى الإكثار من التبرّعات وبذل الصدقات، وليعلموا أنّ أكثرها أجرا ما كان في زمن الفاقات.
الاحتكار والغش ورفع الأسعار
وأكّد البيان في ذات السياق تأكيده على تحريم الاحتكار والغشّ ورفع الأسعار فوق المعتاد، باعتباره “من سوء الصنيع وقلّة المروءة وأكل أموال النّاس بالباطل”، ويتأكّد إثمه في هذه الظروف. مجدّدا بأنّها جرائم اقتصاديّة شنيعة تدمّر استقرار الأسواق وسهولة التّبادل التّجاري وتسبّب العنت لعموم النّاس
وأمضى هذا البيان جمع من أساتذة جامعة الزّيتونة وهم كالآتي:
الدكتور هشام قريسة.
الدكتور نور الدّين الخادمي.
الدكتور سامي الفريضي.
الدكتور إلياس دردور.
الدكتور معز المجولي.
الدكتور محمد الشتيوي.
الدكتور حاتم بوسمّة.
الدكتور عمر بن عمر.
الدّكتور إبراهيم الشّايبي.
الدّكتور محمّد الرّايس.
الدكتور شكري اللزّام.
الدّكتور مختار الجبالي
نص البيان:
بيان شرعيّ في استحباب تعجيل الزّكاة، والحثّ على وجوه البرّ والإحسان، وتحريم الاحتكار والغشّ ورفع الأسعار.بسم الله…
Publiée par الدكتــــــور هشام قريسة sur Lundi 6 avril 2020