أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الأربعاء، رصد أكثر من 110 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري، جاء ذلك في بيان صادر عن ممثلة “يونيسف” في اليمن، سارة بيسلو نيانـتـي.
وقال البيان: “منذ جانفي 2020، تم تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في 290 مديرية (من إجمالي 331 مديرية) يمثل الأطفال دون الخامسة نحو 25 بالمئة منها”.
وأوضح البيان أنّ الخطر المحدق “يتعاظم بأكثر من 5 ملايين طفل دون الخامسة في اليمن، جراء وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد، حيث تشهد البلاد هطول أمطار غزيرة منذ منتصف أبريل (نيسان) الجاري”.
وأضاف أنّ “انتشار الكوليرا على نطاق أوسع وارتفاع مستويات سوء التغذية وتفشي الأمراض (..) جميعها أسباب قد تؤدي إلى تفاقم العبء الملقى على كاهل الأطفال وأسرهم”.
وأكدت نيانتي: أنه لا يزال أطفال اليمن عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر التي تهدد بقاءهم على قيد الحياة”.
ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة حال تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع امتداداته الإقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، تضم أكثر من نصف سكان البلاد.