عاين مساء أمس الأحد وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الصحة بالنيابة محمّد الحبيب الكشو سير العمل بالمركز الوطني لحاملي الكوفيد 19 بالمنستير الذي تجاوز طاقته البالغة 200 حالة ويأوي إلى حدّ اليوم 336 حالة وفق ما أفاد في تصريح صحفي المختص في الأمراض الجرثومية والمسؤول عن المركز الوطني لحاملي “الكوفيد 19” بالمنستير الدكتور الشوقي لوصيف.
وأذن الوزير بإحداث مراكز مماثلة للمركز الوطني لحاملي الكوفيد 19 بالمنستير في الشمال وفي الجنوب في ظرف أسبوع قصد تعميم تجربة مركز المنستير الناجحة والرائدة وذلك ضمن خطة استباقية لوزارة الصحة حسب شوقي لوصيف.
واطلع الوزير على سير العمل بهذا المركز الذي لا يمكن الترفيع في طاقته نظرا لعدم توفر الإطار الطبي وشبه الطبي الكافي إذ من المفروض أن يكون هناك إطار طبي وإطار شبه طبي لكلّ 30 حالة وسيارة إسعاف لكلّ 100 مريض غير أنّ ما هو موجود حاليا بالمركز الوطني لحاملي لكوفيد 19 هو ثلاثة أطباء وإطار شبه طبي أي أنّ العدد قليل جدّا وهناك سيارة إسعاف واحدة حسب ما ذكر المسؤول عن المركز.
واستقبل المركز الوطني لحاملي الكوفيد 19 بالمنستير قرابة ألف حالة وتجاوزت حالات الشفاء نسبة 50 في المائة من الحالات في تونس والعدد الموجود حاليا بالمركز يعتبر مرتفع جدّا مما يؤثر على الخدمات المقدمة للمصابين إذ وقع الاتفاق مع اللجنة العلمية التي تحوّلت إلى المركز الوطني لحاملي الكوفيد 19 بالمنستير قبل انطلاقه على أن يأوي 200 مصاب فقط لضمان تقديم الخدمات الجيّدة الصحية والنفسية والاجتماعية والمحافظة على سلامة الإطار الطبي وشبه الطبي وأعوان التعقيم المقيمين جميعهم بالمركز والمحافظة على عدم انتقال العدوى إلى الجهة إذ أن التعامل مع أعداد كبيرة قد يمس من نجاح التجربة النموذجية بالمنستير.
ووقع إحداث مركز وطني ثان لحاملي الكوفيد 19 بالمهدية استقبل أمس 19 حالة من الحامة واليوم استقبل حالات من القيروان وسوسة حسب لوصيف مرجحا أن يصل عدد الحالات التي سيستقبلها 150 حالة باعتبار أنّ الحالات المحلية أصبحت تمثل 90 في المائة و10 في المائة الحالات الوافدة وهي مسألة متوقعة مذ وقع فتح الحدود و”حاليا نحن في مرحلة انتشار الفيروس” وبالتالي لا يمكن نقل مصابين من مركز المنستير نحو مركز المهدية.
واتجهت وزارة الصحة في التعاقد مع تقنيين سامين وممرضين وأطباء داخليين لتأمين حصص الاستمرار في المراكز الوطنية لحاملي الكوفيد 19 حسب لوصيف الذي دعا الإطارات الطبية للالتحاق بهذه المراكز لخدمة المصابين.