نعت تركيا ودول عربية ومنظمات وحركات عربية، الثلاثاء، أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح، بعد إعلان وفاته رسميا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الديوان الأميري في الكويت، وفاة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن عمر يناهز 91 عاما بالولايات المتحدة حيث كان يعالج.
وعقب الوفاة، أعلن مجلس الوزراء الكويتي، الحداد لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء، والمناداة بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير للبلاد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تغريدة باللغتين التركية والعربية على حسابه في تويتر: “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”.
وأضاف: “أعرب باسم الشعب التركي عن مشاعر التعازي والمواساة الخالصة للشعب الكويتي الشقيق، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته”.
بدوره، قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، “تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة أمير دولة الكويت الصديقة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”.
وأضاف: “أتقدم بالتعازي للشعب الكويتي، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تغريدة عبر تويتر، “أرجو من الله عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت ومهندس سياستها التي تمنح الأولوية للسلام والمصالحة”.
** دول عربية وخليجية
وفي بيان للديوان الأميري، نعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نظيره الكويتي، قائلا: “فقدنا برحيله قائدا عظيما وزعيما فذا اتسم بالحكمة والاعتدال”، موجها بالحداد وتنكيس الإعلام 3 أيام.
وفي بيان للرئاسة المصرية، نعي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمير الكويت، قائلا: “فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً من أغلى رجالها”، موجها بإعلان الحداد 3 أيام.
وفي الأردن، أعلن الملك عبد الله الثاني، في بيان “الحداد على فقيد الأمة الكبير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما”، معتبرا رحيله “مصابا جللا”.
بينما أعلن رئيس الوزراء، عمر الرزّاز، في بيان، حالة الحداد، وتنكيس الأعلام بالبلاد لمدّة 3 أيّام.
وفي فلسطين، نعى الرئيس محمود عباس، في بيان، أمير الكويت، مؤكدا أنه كان “الأخ الكبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية”، معلنا الحداد وتنكيس الأعلام، دون تحديد مدته.
بدوره، قال رئيس الوزراء، محمد اشتية إن أمير الكويت رحل “في لحظة نحن أحوج ما نكون لأمثاله من الزعماء الذين ظلوا ينافعون عن الحقوق الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية”.
وأكد أن الأمير الراحل “ظل رافضا الخضوع للضغوطات الأمريكية لإلحاق الكويت بركب الدول المطبعة مع إسرائيل”.
في لبنان، أعرب الرئيس ميشال عون، في بيان عن “ألمه الشديد لغياب أمير الكويت”، واصفا إياه بأنه “كان مثالا للمروءة والاعتدال والحكمة”.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام وتعديل برامج محطات الإذاعة والتلفزيون “بما يتوافق مع حالة الحداد”.
كما نعاه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في بيان، قائلا “أنعي إلى اللبنانيين حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد، الشخصية الدبلوماسية والسياسية والقيادية العربية الفذة التي ناصرت قضايا العرب والمسلمين، ولم تتخل عن لبنان”.
كما أعلنت الإمارات والبحرين، الحداد وتنكيس الإعلام، في بيانين منفصيلن نعيا أمير الكويت الراحل.
ونعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في بيان أمير الكويت، مؤكد أنه “رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء”.
وفي العراق، نعى رئيس البلاد، برهم صالح، ورئيسا الحكومة والبرلمان مصطفى الكاظمي، ومحمد الحلبوسي، أمير الكويت، واصفين إياه بأنه “الأخ الكبير ورأس حكمة العرب ورجل لم يدخر جهدا في دعم الأمن والاستقرار”.
وفي اليمن، قال الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان نعي، إن صباح الأحمد “كان زعيما من طراز فريد”، وعد وزير الخارجية محمد الحضرمي، وفاته بأنها “مصاب جلل”.
بينما أكد متحدث الحوثيين، محمد عبد السلام أن أمير الكويت “كان حريصا على إطفاء الحرب (اليمنية المشتعلة منذ 6 سنوات).
وفي السودان، قال مجلس السيادة في بيان نعي إن أمير الكويت: “كان قائدا عربيا بارزاً كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية و الإسلامية”.
كما أعلنت الرئاسة الموريتانية في بيان عن حداد لمدة ثلاثة أيام، إثر رحيل، أمير الكويت.
وأكد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، في بيان نعي، أن أمير الكويت “كان يمثل للأمتين العربية والإسلامية قائدا وزعيما رسخت أفعاله قيمة العمل الإنساني”.
وفي تونس، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في بيان نعي أن وفاة أمير الكويت “مُصاب جَلل أَلَمَّ بالأمّة العربية جمعاء في رحيل أحد كبار القادة العرب وحكمائها”.
كما نعت رئاسة مجلس النواب التونسي الأمير الكويتي، معتبرة إياه رجل الحكمة ومبادرات الصلح والمصالحة، وذلك في رسالة عزاء نشرت على موقعه الإلكتروني.
وتقدمت رئاسة المجلس “بأحرّ التعازي إلى العائلة الأميرية وكافة الشعب الكويتي الشقيق في هذا المصاب الجلل داعية الله أن يتقبّل الفقيد قبولا حسنا. “
وأضافت أن ” للفقيد علاقات وطيدة مع أشقائه في تونس وبذل جهودا لتطويرها والارتقاء بها على جميع الأصعدة، ومنها العلاقات بين برلماني البلدين.”
وتابعت قائلة إن “الشيخ الصباح عُرف بحكمته ومبادراته في الصلح والمُصالحة حيث ساهم في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.”
** منظمات وحركات
بدوره، قال المتحدث باسم الإخوان، طلعت فهمي في بيان، إن الجماعة تعزي الشعب الكويتي في وفاة أمير البلاد.
وأكد أن الشيخ صباح الأحمد “كان مهتما بقضايا العرب والمسلمين وله أياد بيضاء في الاهتمام بقضايا المهمشين وكان مساندا للقضية الفلسطينية ورافضا للتطبيع وحريصا على رأب الصدع في البيت الخليجي”، داعيا بالتوفيق لولي العهد الكويتي الذي ينتظر تولي قيادة البلاد.
وفي فلسطين، نعت حركة “فتح”، في بيان أمير الكويت، وأشادت بمواقفه القومية “ووقوفه باستمرار لصالح قضايا الأمة وفي طليعتها قضية فلسطين”.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف للأناضول: “اليوم نفتقد أمير الكويت في ظل تطبيع يجري مع الاحتلال من قبل بعض الدول العربية، في الوقت الذي وقفت فيه الكويت سدا منيعا في مواجهته”.
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أمير الكويت بأنه “كان زعيما عربيا قوميا استثنائيا محبا لفلسطين وشعبها ونصيرا وسندا لقضيتها العادلة”.
كما نعت حركة “حماس”، في بيان، أمير الكويت، قائلة إن “المصاب في فقد أمير الكويت هو مصاب الشعب الفلسطيني ومصاب الأمَّة قاطبة”.
وفي بيانيين منفصلين، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، وفاة أمير الكويت بأنها “خسارة كبيرة”، بينما عدها مجلس التعاون الخليجي، “مصابا جللا”.
وأكدت الجامعة العربية في بيان نعي، أن أمير الكويت كان “زعيما عربيا نادرا”.
المصدر: وكالات + الأناضول