ورجح المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، فرضية أن يكون فقدان حاستي الشم والتذوق لدى المصاب بفيروس “كورونا” مردّه أن الفيروس لم يتمكن من التسرب الى بقية أعضاء الجسم ووقع التصدي له في المسالك الهوائية العلوية للأنف.
وقال “إن فقدان هاتين الحاستين يعني عادة أن الحرب بين فيروس كورونا والجسم حسمت على مستوى الأنف حيث لم يتمكن هذا الفيروس من ايذاء بقية الأعضاء. “
وبين المختص أن الفترة التي يظل فيها الانسان المصاب بالفيروس فاقدا لهتين الحاستين تتراوح حسب مدى عمق الالتهابات التي تسبب فيها الفيروس فاذا كانت هذه الالتهابات قد مست الخلايا العصبية المحيطة بحاستي الشم والتذوق فان فقدان هاتين الحاستين سوف يمتد من أسبوع الى ثلاثة أسابيع حيث تتمكن هذه الخلايا من ترميم نفسها خلال هذه الفترة واستعادة وظيفتها ، واما اذا مست هذه الالتهابات الخلايا العصبية للحاستين مباشرة فان استعادتها لوظيفتها الطبيعية يستغرق عدة أشهر.
وبخصوص العوامل التي تحدد مدى عمق الأضرار التي تعرضت لها حاستي التذوق والشم ، أكد المختص على أنها متعددة ومتشعبة حيث أنها مرتبطة بالجانب الوراثي وبمناعة الانسان وبمدى عمق العدوى وغيرها من العوامل الأخرى.
وحذر المختص مرضى فيروس كورونا الذين فقدوا حاستي الشم والتذوق، بالخصوص من استعمال الأدوية التي تكون في شكل بخاخات رذاذ الأنف دون وصفة طبية ،لأنها من الممكن أن تساعد الفيروس على النزول الى الصدر والحاق الضرر بأعضاء أخرى من الجسم.