باحثون صينيون: ”الحجر الصحي وحده لا يوقف انتشار كورونا”

أكد باحثون وأكاديميون صينيون، أمس الخميس 29 أكتوبر 2020، أن الحجر الصحي الشامل لوحده غير كاف للحد من انتشار فيروس كورونا، وأن اتخاذ قرار الحجر يجب أن يكون مرفوقا برعاية صحية ناجعة والتعهد بالمصابين بصفة جدية في منازلهم أو بالمؤسسات الصحية.

وقال ”يانغ كاي” نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام للمؤسسة الإقليمية للتبادل والتعاون الدولي بمنظمة الصين للأدوية التقليدية العرقية، خلال لقاء افتراضي انتظم أمس الخميس مع صحفيين من دول افريقية، حول “التعاون الصيني الإفريقي في مواجهة كوفيد 19″، إن الصين اعتمدت الحجر الصحي الشامل كخطة أولى في بداية انتشار الوباء الى جانب الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها ومنظومة الرعاية الصحية الناجعة في التعهد بالمصابين، مما ساهم في ارتفاع حالات الشفاء مقارنة بعدد الوفايات”.

وبين أن بلاده قد اعتمدت خلال الفترة الأخيرة من انتشار الوباء، على مزج العلاج الصيني التقليدي مع الأدوية الغربية في علاج المصابين، مما مكن من تحقيق نتائج طيبة حسب تقديره، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية الطب التقليدي الصيني الذي أثبت نجاعته، ومساهمته في دعم الاقتصاد الصيني وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الصين، وفق ما نقلت وكالة تونس إفريقيا للانباء.

وقالت ”خو وين بينغ”، وهي من كبار الباحثين بقسم الدراسات حول غرب آسيا وإفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن اللقاح الصيني، سيكون جاهزا خلال ثلاثة أشهر تقريبا وأن التطعيم سيكون على مرحلتين، ميشرة إلى أن الأولوية في توزيع اللقاء ستكون للدول الإفريقية حسب تأكيد المسؤولين الصينيين وفي مقدمتهم الرئيس شي جين بينغ، وفق تصريحها.

ومن جهته، تحدث ” ليو خونغ وو” عميد معهد الدراسات الإفريقية بالجامعة العادية بجيجيان، عن مساعدة بلاده للدول الإفريقية في حربها ضد الوباء، حيث أرسلت فرقا طبية وخبراء إلى 11 دولة بالقارة وقدمت مساعدات طبية تشمل في أغلبها كمامات وقفازات طبية وغيرها من التجهيزات إلى 46 دولة افريقية منذ انتشار الفيروس، داعيا إلى تعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات، لاسيما وأن العديد من الدول الإفريقية قد عايشت انتشار أوبئة سابقة على غرار فيروس ايبولا سنة 2014.

وأوصى باستغلال الاتفاقيات الموقعة بين مقاطعات صينية ونظيراتها في عدد من الدول الإفريقية والتنسيق فيما بينها في مجال مكافحة الوباء، داعيا إلى إيجاد آليات وصيغ للتعاون بين المؤسسات البحثية وجامعات الطب الصينية والافريقية، وإلى خلق شبكة تعاون بين وسائل الإعلام الصينية والافريقية في مواجهة التقارير الصحفية التي اعتبرها زائفة ومغلوطة والوقوف في وجه “الأكاذيب التي تروج لها الصحافة الغربية” حول التعاطي مع جائحة كورونا، حسب تعبيره.

ولفت، من جهة أخرى، إلى أهمية التطبيقات على الهواتف الذكية في تحديد محيط انتشار العدوى بالفيروس على غرار تطبيق “ويتشات”، الذي ساهم خلال المرحلة الأولى في بداية السنة الجارية من تطويق هذا الوباء في الصين والحد من انتشاره بسرعة، حسب تأكيده.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …