ساد الهدوء أنهج وشوارع مدينة الشابة من ولاية المهدية، واستكملت وحدات الجيش الوطني، ليلة أمس السبت، انتشارها أمام جميع المؤسسات العمومية والبنوك والمنشآت الحيوية بالمدينة، بعد مغادرة قوات الامن لها، وذلك على اثر احتجاجات شهدتها الجهة وشابتها اعمال عنف، تدخلت بموجبها عناصر الامن واستعملت الغاز المسيل للدموع
واعتبر المحتجون ان فض اعتصام أنصار النادي أمام مقر الجامعة يوم غرة ديسمبر الجاري كان « عنيفا »، وطالبوا قوات الأمن « بمغادرة المدينة وغلق مراكزها الأمنية »، الا ان قوات الامن رفضت المغادرة وعملت على تأمينها لترتفع وتيرة الاحتجاجات من خلال الرشق بالحجارة واشعال العجلات المطاطية من قبل المحتجيين والغاز المسيل للدموع من قبل قوات الامن مما خلف إصابات في صفوف الامنيين وحالات اختناق شملت مقيمين بالمستشفى المحلي، الذي كان قريبا من مواقع الاحتجاج.
وأفرج المسؤولون الأمنيون، بعد مفاوضات دارت أول أمس الجمعة، عن حوالي 13 شابا تم ايقافهم لتسببهم في أضرار طالت العناصر الأمنية (اصابة 10 امنيين) والسيارات الامنية (جراء استعمال الزجاجات الحارقة)، وهو ما قاد إلى « هدوء نسبي ».