شقيقة البوعزيزي تدعو إلى مواصلة التظاهر

 

تقول ليلى البوعزيزي، شقيقة الشاب، لوكالة فرانس برس، إن الثورة لم تستجب لتطلعاتها لا سيما منها “الاقتصادية”.

وتعبّر في الوقت نفسه عن أمل “في أن يتغير” الوضع. .

وتروي ليلى “عندما قام أخي بحركته، تفجرت احتجاجات ضد النظام”، مشيرة الى أن شقيقها كان يعاني من “الظروف نفسها” التي يعيشها العديد من الشباب.

وتضيف أنه “لم يكن أخي الوحيد، هناك العديد من الذين لقوا حتفهم وهم يطالبون بحياة أفضل”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقت عائلة البوعزيزي “تهديدات عدة” بما فيها القتل، وتعرض أفرادها لمضايقات في الطريق من جانب معارضي الثورة، كما اتهموا بالاستفادة من وفاة محمد لتكوين ثروة.

وتقول ليلى “كان الوضع خطيرا”. فانتقلت العائلة كلها الى كندا حيث “اندمجوا جيّدا”. وتعمل ليلى في شركة لصناعة مكونات الطائرات في كندا ولا تزال تتابع أخبار تونس من بعيد والتحولات التي تشهدها.

وتقرّ ليلى بأن بلدها حقّق إنجازات وخطا خطوات هامة على غرار إرساء دستور جديد في العام 2014 وإنجاز انتخابات ديمقراطية.

وتضيف “يمكننا التحدث والتظاهر. لم يكن النقاش ولا التعبير مسموحين في السابق”، بالإضافة الى أن “الانتخاب مهم جدا”.

غير أن الحكومات المتعاقبة لم تتمكن من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي الصعب. وتقول ليلى البوعزيزي “في كل مرة ننتخب يقولون إننا سنغير، ولكن حال تمكنهم من السلطة لا شيء يتغيّر”.

وتنتقد ليلى غياب الإصلاحات الضرورية التي لم تقم بها الحكومات، سواء في قطاع الصحة الذي يواجه مشاكل كثيرة، أو إصلاح الطرق وقنوات المياه لتفادي الفيضانات التي تودي بحياة أشخاص كل سنة.

وتعلّق ليلى “ربما الوضع أسوأ حاليا”، لا سيما في ما يتعلق بمستوى العيش الذي تراجع بشكل ملحوظ لدى الموظفين.

و تتمنى ليلى أن يبقى “هناك من لا يتوقف عن التظاهر والتعبير من أجل التغيير”، مشيرة الى أن شقيقها منح الشباب التونسي “قوة كبيرة لتغيير النظام”.

وتخلص “من المحتمل أن يستغرق ذلك أكثر من عشر سنوات. على الشباب أن يواصلوا التظاهر والتعبير ليتمكنوا من حقوقهم”.

وكالات

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …