دخل أمس الخميس، 13 شخصا من معتصمي حقل الدولاب الواقع في حدود معتمديتي العيون وسبيطلة من ولاية القصرين، في إضراب جوع وحشي كحركة تصعيدية ثالثة بعد غلق المضخة في مناسبتين، وذلك « بسبب عدم الجدية في التعامل مع مطالبهم المتمثلة في الإنتداب المباشر في الشركة البترولية المذكورة، ومساهمتها الجدية في دفع التنمية في المناطق الريفية النائية المتاخمة لها »، وما إعتبروه « تسويفا ومماطلة ممنهجة من طرف السلط الجهوية وممثلي شركة البحث عن النفط وإستغلاله بالبلاد التونسية (سيرابت) المستغلة لحقل الدولاب منذ سنة 1969″، وفق الناطق باسم « اعتصام الدولاب »، محمد رؤوف خضراوي.
وأكد الخضراوي في تصريح ل »وات » أن المحتجين « سيواصلون تحركاتهم الإحتجاجية التصعيدية إلى حين الإستجابة الى مطالبهم الدستورية المشروعة »، وفق توصيفه.
يذكر أن عددا من معتصمي حقل الدولاب عمدوا الجمعة المنقضي، في حركة تصعيدية ثانية، إلى إيقاف العمل بشركة « سيرابت »، عبر إجبار عمالها على مغادرتها وغلق مضخّتها، وذلك بعد فشل أولى الجلسات التفاوضية التي جمعتهم بالسلط الجهوية والشركة البرولية المذكورة، بسبب « تقديمها لحلول تشغيل هشّة، من قبيل عقود الكرامة وتربصات الإعداد للحياة المهنية »، حسب المعتصمين.
وكان المحتجون قد عمدوا في مناسبة أولى إلى غلق المنشأة البترولية المذكورة، غير أنه تم أواخر الأسبوع قبل المنقضي السماح بعودة العمل والإنتاج بها مع مواصلة اعتصامهم أمامها، وذلك بعد فتح باب الحوار والتفاوض معهم من قبل السلط الجهوية والمشرفين على الشركة، وفق ما أكده سابقا لـ »وات »، عدد من المعتصمين.
صورة توضيحية