أثارت واقعة مقتل معلم مصري على يد أحد طلابه بالسعودية، غضبا واسعا عبر حسابات مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت القاهرة ثقتها بأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين المعمول بها في المملكة.
وفي واقعة نادرة الحدوث بالمملكة، توفي مدرس اللغة الإنجليزية هاني عبد التواب (35 عاما)، الاثنين، متأثرا بإصابته بطلقات نارية أطلقها عليه أحد طلابه (13 عاما) إثر مشادة حدثت بينهما على خلفية تذمر الطالب من درجته في الاختبار، بحسب صديق للمعلم الراحل.
وفيما لم يصدر تعليق سعودي رسمي على الواقعة حتى الساعة (8:35 ت.غ)، أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، في بيان، عن “خالص تعازيها لأسرة المدرس المصري”.
وأكدت الوزيرة، في بيان، أنه سيتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية لدى الرياض.
وأضافت أنه “سيتم التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناءً على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة إلى مصر في الوقت الحالي، وعقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية”.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى “الثقة في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين الحاكمة بالمملكة”.
ولقي عبد التواب حتفه داخل العناية المركزة بمستشفى في الرياض، إثر إصابته بطلق ناري من أحد طلابه الأسبوع الماضي أمام المدرسة التي يعمل بها في محافظة وادي الدواسر وسط المملكة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المصرية (خاصة) عن أحمد محمود، صديق المدرس الراحل، أن الحادث بدأ بمشادة بين عبد التواب وأحد طلابه، داخل الفصل، لينتظره الأخير برفقة شقيقه الأكبر (16 عاما) ويطلق عليه النار، وبعدها قاما بنقله إلى مستشفى السليل بالرياض (حكومي)، وفرا هاربين.
بينما أفادت صحيفة “صدى البلد” المصرية (خاصة) أن المدرس القتيل من مدينة إبشواي بمحافظة الفيوم، وأنه كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في السعودية منذ 10 سنوات.
ولاقت قضية هاني غضبا واسعا على حسابات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أطلق عليه بعضهم لقب “شهيد لقمة العيش”، مطالبين بحقه، والقصاص من الجاني.
الأناضول