اندلعت، عشية اليوم الإثنين، بعدد من أحياء مدينة سبيطلة من ولاية القصرين، مواجهات وعمليات كرّ وفر بين وحدات أمنية وعدد من الشباب الذين حاولوا اقتحام مركز الأمن بالمنطقة وحرقه، فضلا عن قيامهم بغلق الطريق الرئيسية للمدينة وحرق العجلات المطاطية، مما اضطر الأمنيين الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ويأتي ذلك، على خلفية وفاة الشاب هيكل الراشدي، أصيل معتمدية سبيطلة، عشية اليوم بمستشفى سهلول في ولاية سوسة، متأثرا باصابته البليغة على مستوى الرأس، والتي كان تعرض لها، وفق ما تم تداوله، في الإحتجاجات الأخيرة التى جدت بمدينة سبيطلة جراء قذيفة غاز مسيل للدموع، بحسب ما صرح به الناشط الجمعياتي بذات المعتمدية، عبد الرزاق سعدوني.
وأكد سعدوني في تصريح لـ(وات)، أن مدينة سبيطلة تشهد حاليا حالة استنفار قصوى واحتقان اثر وفاةهذا الشاب، مضيفا أنه تم غلق كافة المحلات التجارية بعد اندلاع مواجهات بين عدد من الشباب وامنيين تحسبا لأي طارئ.
كما لاحظ بأن وحدات من الجيش الوطني تمركزت امام المؤسسات والمنشآت الحيوية بالمدينة لحمايتها .
يشار الى أن الشاب هيكل الراشدي، كان يقيم منذ الثلاثاء الفارط في العناية المركزة بمستشفى سهلول من ولاية سوسة، وقد خضع لتدخّل جراحي.
وقد شهدت مدينة سبيطلة، الاربعاء المنقضي، مواجهات وعمليات كرّ وفرّ بين عدد من الشباب ووحدات أمنية على خلفية ما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار تفيد بوفاة الشاب المذكور نتيجة إصابته خلال الأحداث الأخيرة، وهو ما نفته وزارة الداخلية في بلاغ لها، وأكدت أن المعني بالأمر لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفى المذكور، وأنه لم يثبت إلى حدّ الآن ما يفيد أنّ إصابته ناتجة عن تعرّضه لقذيفة غاز.
كما ذكرت، أنه تم فتح بحث عدليّ للوقوف على حقيقة الواقعة بالتّنسيق مع النّيابة العموميّة. “
شاهد أيضاً
100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير
مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …