ما هي أقوى جيوش العالم اليوم؟ سؤال قد يبدو للوهلة الأولى بسيطا لكنه يخفي قدرا كبيرا من التعقيد، فالقوة في نهاية المطاف شيء نسبي.
موقع “ناشيونال إنترست” (National Interest) نشر تقريرا عن أقوى 5 جيوش على ظهر البسيطة وفقا لتصنيف “غلوبال فاير باور” (Global Firepower) الأميركي للعام 2021، المتخصص في تقييم القوة العسكرية للدول، وذلك على النحو الآتي:
- أميركا
احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى في مؤشر الجيوش الأقوى في العالم العام الحالي متفوقة بذلك على أقرب منافس لها بهامش ضئيل لكنه ثابت، وذلك بفضل ميزانيتها الدفاعية الهائلة والبنية التحتية الواسعة التي تتمتع بها، والعدد الهائل من الجنود والقوى العاملة ضمن قطاعات أخرى. وتتصدر أميركا العالم في مجال القوة الجوية إذ تتفوق من حيث الكم والنوع على أقرب منافس لها في معظم إن لم يكن في جميع فئات الطائرات، كما أنها تمتلك أكثر حاملات الطائرات نشاطا في العالم.
قوات أميركية بمنطقة عمليات القيادة المركزية بالعراق (مواقع التواصل الاجتماعي)
- روسيا
ويرى موقع إنترست أن روسيا قد تعافت من الركود العسكري الذي عانته بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فقد أطلقت عددًا كبيرًا من مشروعات التطوير العسكري بعيدة المدى لتنشيط قوتها الجوية والبحرية ونفض غبار الزمن عنها.
ويمكن لمس ثمار ذلك الجهد بسهولة العام الجاري، فهناك جيل جديد من الغواصات الروسية الإستراتيجية وغواصات صواريخ كروز التي ضّيقت الفجوة النوعية مع نظيراتها في الولايات المتحدة.
- الصين
رغم تأخرها الملحوظ عن منافستيها روسيا وأميركا، فإن الصين تواصل الاستثمار على نحو كبير وطويل الأمد في شتى المجالات العسكرية.
وتمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم وأكبر عدد من الناس المهيّئين للخدمة العسكرية، ويظهر الجيش الصيني القدرة على تحقيق نمو هائل في مدة زمنية قصيرة نسبيًا.
الجيش الصيني يملك ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم (رويترز)
- الهند
يعدّ الجيش الهندي رابع أقوى جيش في العالم، ومع أن ميزانية الهند الدفاعية صغيرة نسبيًا مقارنة بالقوى العالمية الثلاث الكبرى ورغم افتقارها إلى الإنتاج العسكري، فإن قوتها العسكرية تنبع من العدد الهائل من القوى العاملة وكذلك العدد الهائل من القوى المهيئة للخدمة العسكرية.
- اليابان
حلّت اليابان محل فرنسا في تصنيف “غلوبال فاير باور” للجيوش الأقوى في العالم لأول مرة عام 2020، مستفيدة من ثروتها وميزانيتها الضخمة للدفاع والبنية التحتية الرائعة التي يتمتع بها جيشها.
ومع أنها تحافظ على قوة جوية قوية ووجود نشط في فئات بحرية معينة مثل المدمرات والغواصات، فإن افتقار اليابان النسبي إلى القوات البرية يؤثر سلبا في تصنيفها العالمي في مجال القوة العسكرية.