الطاهري “البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ”

أفاد الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، الخميس، ان اتحاد الشغل ليس معنيا بالحوار الشبابي الذي أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد، استعداده للاشراف عليه.
وقال الطاهري في تصريح ل(وات) ان “اتحاد الشغل لا يرى نفسه معنيا بما اعلنت عنه رئاسة الجمهورية، في بلاغ اعلامي امس الاربعاء، بشان تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، كما انه لم يتوصل من رئاسة الجمهورية بما يفيد بان الامر يتعلق بمبادرة الاتحاد الداعية الى اطلاق حوار وطني” لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد.
واعتبر ان عملية تنظيم حوار شبابي عن طريق منصة اعلامية تتطلب سنوات، مشيرا الى ان “البلاد في الوضع الراهن ليس لها متسع من الوقت وهي على حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وما يلزمها هو حوار وطني لانقاذ ما يمكن انقاذه”، على حد قوله.
وكان رئيس الدولة قد عبر، خلال لقاء جمعه بوزير المالية السابق نزار يعيش، عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي ثمّ تتمّ صياغتها لاحقا من قبل مختصين في كافة المجالات على المستويين الجهوي والوطني للتوصّل إلى مخرجات متناغمة ومتناسقة.
وأكّد رئيس الجمهورية على أن الأمر يتعلّق بمخطط اقتصادي واجتماعي ينبع من إرادة الشعب، وعلى ضرورة أن تتوفر الإرادة الصادقة لاتخاذ قرارات جريئة للخروج سريعا من هذه الأزمة والانطلاق نحو أفق أرحب ومستقبل أفضل يجني ثماره الجميع على قدم المساواة، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وشدد الطاهري بالقول “لقد شهدت تونس العديد من الحوارات مع الشباب وتمت بلورة مخرجات متعددة ووضعها على ذمة الحكومات المتعاقبة لكن تونس اليوم في حاجة الى أكثر من ذلك باطلاق حوار وطني شامل لتلافي ازمة اقتصادية واجتماعية خانقة”.
وأضاف انه “على رئيس الجمهورية، الذي عبر في السابق عن تبنيه لمبادرة الاتحاد، الاعلان عن موقفه صراحة اذا تخلى عن هذه المبادرة، فمن غير المعقول ان يتم اهدار كل هذا الوقت”، مشيرا الى ان الاتحاد له مسارات بديلة سيعلن عنها في الوقت المناسب

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …