كورونا.. مستشار بايدن ينصح الهند بالإغلاق التام لمواجهة تفشي العدوى واحتجاجات بأوروبا على القيود

نصح المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي السلطات الهندية بفرض إغلاق تام في البلاد لمواجهة التفشي القياسي لجائحة كورونا، في وقت أطلقت فيه سلطات البلاد حملة تطعيم واسعة ضد الفيروس، بينما سجلت أمس السبت احتجاجات في عدد من الدول الأوروبية وفي كندا على قيود محاربة كورونا.

وقال المستشار الطبي للبيت الأبيض -في تصريحات نشرت أمس السبت- إنه سيكون على الهند فرض إغلاق على مدى عدة أسابيع، لاحتواء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وقاومت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حتى الآن فرض إغلاق على الصعيد الوطني، تجنبا لتكرار تجربة الإغلاق العام الماضي التي عانى كثيرون على إثرها وشكلت ضربة للاقتصاد.

ونقلت صحيفة “إنديان إكسبرس” (Indian Express) الهندية عن فاوتشي قوله في مقابلة “أعتقد أن الأهم حاليا هو الحصول على الأكسجين والمعدات والأدوية ومعدات الوقاية وغير ذلك”، وأضاف “لكن من بين الأمور الأخرى التي يجب أن تتم فورا: إصدار أمر بإغلاق البلاد”.

وقال المستشار الطبي للبيت الأبيض “إذا فرض الإغلاق فلا حاجة إلى أن يتم ذلك لمدة 6 أشهر. يمكن فرض إغلاق موقت لوضع حد لدوامة انتقال العدوى”، واستدرك بالقول “لا أحد يحب إغلاق البلاد… لكن إذا قمتم بالأمر لمدة أسابيع عدة فقط، فيمكن أن يكون لذلك تأثير مهم على ديناميكية تفشي الفيروس”.

 

حملة التلقيح

وباشرت الهند -وهي ثاني أكبر بؤرة للفيروس في العالم- أمس السبت حملة تلقيح تشمل فئة البالغين، وعددهم قرابة 600 مليون شخص، رغم النقص في مخزون الجرعات، وفي خضمّ الطفرة الوبائية الثانية التي أدت إلى تسجيل عدد قياسي جديد بلغ أكثر من 400 ألف إصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحتى الآن، أُعطي زهاء 155 مليون جرعة لـ127 مليون شخص، أي 9.2% من سكان البلاد.

من جهة أخرى، اتهم علماءٌ السلطات في نيودلهي بتجاهل تحذير أطلقوه في مارس الماضي، بشأن ظهور سلالة جديدة من الفيروس.

وسجلت الهند في الشهر الماضي أكثر من 7 ملايين إصابة بالفيروس، مما أدى إلى إغراق النظام الصحي في مناطق عدة، وفرضت ولايات عدة قيودا خصوصا في ماهاراشترا (غرب) والعاصمة نيودلهي، حيث باتت المستشفيات على حافة الانهيار. ومددت السلطات أمس السبت الإغلاق في نيودلهي أسبوعا إضافيا.

وقالت وزارة الصحة الهندية إن إجمالي المصابين في البلاد بالمرض فاق 19 مليونا، وبلغ عدد الوفيات 211 ألفا و853، بعد تسجيل 3 آلاف و523 وفاة في الساعات الـ24 الأخيرة.

 

احتجاجات بأوروبا

وفي سياق منفصل، شهد عدد من الدول الأوروبية -أمس السبت- مظاهرات احتجاجية على القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا.

ففي بلجيكا، استخدمت شرطة العاصمة خراطيم المياه والغاز المدمع لتفريق أكثر من ألف شخص تجمعوا في إحدى حدائق بروكسل العامة، احتجاجا على إجراءات الإغلاق المتعلقة بكوفيد-19.

وقال رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز إن نحو 15 شخصا اعتقلوا خلال مواجهات مع الشرطة. وتخضع بلجيكا لإغلاق عام ثان، وقد أجبرت قيود الوقاية من فيروس كورونا الحانات والمطاعم على الإقفال منذ أواخر أكتوبر الماضي.

وفي فنلندا، اعتقل الأمن 50 شخصا أمس السبت خلال مظاهرة في العاصمة هلسنكي، احتجاجا على التدابير التي اتخذتها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا، بحسب ما أعلنت الشرطة في تغريدة على حسابها في تويتر.

وقامت قوات الأمن بتفريق المظاهرة التي ضمت نحو 300 شخص في وسط هلسنكي، من دون وقوع حوادث. علما بأنه يحظر تجمع أكثر من 6 أشخاص في هلسنكي بسبب الوباء.

 

كندا أيضا

وفي كندا، تظاهر الآلاف -أمس السبت- في محيط الملعب الأولمبي بمدينة مونتريال الذي أقيم فيه أحد أكبر مراكز التلقيح في مقاطعة كيبيك؛ احتجاجا على القيود الصحية المفروضة لاحتواء موجة ثالثة من الجائحة تجتاح البلاد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للكمامات”، و”لا لحظر التجول”، و”لا لجواز المرور الصحي”، وذلك في تحرك واكبته قوة أمنية كبيرة، وفق مراسلين لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد ندد الجمعة بقرار تنظيم المظاهرة في مونتريال، وقالت حكومة مقاطعة كيبيك إن المظاهرة تسببت في إرجاء مواعيد تلقيح في المركز المقام بالملعب الأولمبي.

يشار إلى أن جائحة كورونا التي ظهرت أول مرة في الصين في آخر عام 2019، قد أودت بحياة أكثر من 151 مليون نسمة عبر العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أزيد من 3 ملايين و323 ألفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …