قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه “يثمن صمود المقدسيين وغيرهم من أبناء فلسطين تجاه ما يتعرضون له من قبل العدو المحتل”، معتبرًا الممارسات الصهيونية الأخيرة ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى “إرهاب دولة”
جاء ذلك بحسب بيان بتوقيع الأمين العام للاتحاد العالمي، علي القره داغي، الجمعة، على خلفية الاعتداءات الصهيونية التي طالت الفلسطينيين بالمسجد الأقصى، وأسفرت عن إصابة أكثر من 200 شخص.
وأضاف البيان “ويؤكد الاتحاد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية من أن نصرتهم بجميع ما هو متاح من الدعم المادي والمعنوي فريضة شرعية وضرورة إنسانية وواجب الوقت”.
ودعا الاتحاد “الأمة الإسلامية لنصرة قضية فلسطين وتحرير قبلتها الأولى، ويطالب العالم الحر والمؤسسات الحقوقية بالوقوف مع الحق والعدل ورفض الظلم والطغيان والاحتلال”، كما يدعو “العلماء والمفكرين والحكماء لنصرة هذه القضية العادلة بكل ما يمكنهم”.
وتابع البيان “يثمن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صمود المقدسيين وغيرهم تجاه ما يتعرضون له من مخططات تهجير واقتلاع وقتل وتشريد، وفي مواجهتهم عمليات القمع اليومية التي عجز العالم عن إيقافها طوال هذه السنوات، ويحي فيهم عزيمتهم وإصرارهم المستمر على مواجهة العدو المحتل بأرواحهم وأموالهم”.
وزاد “ونؤكد على موقف الاتحاد الثابت تجاه هذه القضية التي يعدها قضية المسلمين الأولى ، وندعو الأمة الإسلامية جمعاء بجميع مكوناتها، وقادتها ومفكريها وإعلاميها، والعالم الحر الذي يحترم حقوق الشعوب والقوانين الدولية بحكوماته الدستورية، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية أن يقف صفاً واحداً ضد مخططات الاحتلال ومخالفاته القوانين الأممية والدولية، فتللك مسؤولية إنسانية وحقوقية وأخلاقية وإسلامية”.
ومضى “كما ندين الاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة ضد المواطنين المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت وتيرتها منذ بداية شهر رمضان المبارك”
واستطرد “كما نعتبرها إرهاب دولة منظم يهدف لاستكمال حلقات تهويد القدس وضرب الوجود الفلسطيني فيها، كجزء من مخططات الاحتلال الهادفة لتكريس ضمها وإحكام السيطرة عليها، وتغيير معالمها وهويتها، والسيطرة على مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.