استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، بينما تجددت المواجهات في ساعة مبكرة من فجر الأحد في مناطق متفرقة منها، بعد اشتباكات عنيفة جرت السبت وأسفرت أيضا عن جرح المئات من الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن فلسطينيا استشهد متأثرا بإصابته بجروح خطيرة بالرصاص الحي في القلب بطولكرم شمال الضفة الغربية، بينما استشهد آخر بينما كان يقود سيارته في مخيم الفوار للاجئين في الخليل.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن القوات الصهيونية احتجزت المصاب ومنعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم الإسعافات اللازمة له، وتركته ينزف لفترة قبل أن تسمح للطواقم الطبية بالوصول إليه بعد استشهاده.
من جهته، قال الجيش الصهيونية إن “مركبة فلسطينية حاولت دعس جنود على حاجز عسكري، قبل أن يتم إطلاق النار على السائق وقتله”.
تواصل المواجهات
واندلعت مواجهات في ساعة مبكرة من فجر الأحد بين فلسطينيين والجيش الصهيوني، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات على حاجز الجلمة العسكري الصهيوني قرب مدينة جنين (شمال)، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، لتفريق المحتجين الفلسطينيين.
كما اندلعت مواجهات مماثلة عند مدخل بلدة عزون شرقي قلقيلية، وفي بلدة حوارة بنابلس (شمال)، وبلدتي رأس كركر والنبي صالح غربي رام الله (وسط)، وبلدة إذنا بمحافظة الخليل (جنوب).
وكانت مواجهات السبت مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية في الذكرى 73 للنكبة، وتضامنا مع غزة التي أدى العدوان عليها إلى إصابة أكثر من 550 فلسطيني بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.
وخرجت مسيرات أمس السبت في مناطق عدة بالضفة الغربية، بينها نابلس وقلقيلية وطولكرم وطوباس (شمال)، ورام الله والقدس وبيت لحم (وسط)، والخليل (جنوب)، وذلك وسط حالة من الغليان في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقدس والمسجد الأقصى.
اشتباكات مسلحة
ووقعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، في ظل قصف صاروخي متبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني.
ونقلا عن مصادر صهيونية أن مسلحين أطلقوا الرصاص الحي بشكل مكثف على قوات الاحتلال عند حاجز قلنديا، وأشارت إلى أن مستوطنين صهاينة هاجموا عددا من منازل الفلسطينيين في قرية عصيرة القبلية جنوبي نابلس وحاولوا إحراقها.
ويوم الجمعة، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح خلال مواجهات شملت جميع مدن الضفة الغربية احتجاجا على “العدوان” الصهيوني على القدس وقطاع غزة.
وقد تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية منذ 13 أفريل الماضي، جراء اعتداءات وحشية ارتكبتها الشرطة الصهيونية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
ويشن الكيان الصهيوني عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء، ومنهم 12 شهيدا في غارات شنت صباح الأحد إضافة لمئات الجرحى، فضلا عن دمار كبير في منازل المواطنين والبنى التحتية.
المصدر : الجزيرة + وكالات