أفاد رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي بمدنين، منجي سليم، بأن 33 مهاجرا من بنغلاديش، الذين أنقذهم ليلة أمس الثلاثاء جيش البحر، تم إدخالهم هذه الليلة إلى ميناء جرجيس، ومنه نقلوا إلى الحجر الصحي الإجباري بجزيرة جربة، بعد ان ظلوا طيلة هذا اليوم وليلة أمس ينتظرون إيجاد فضاء لايوائهم بسبب عدم وجود أماكن شاغرة لاحتضانهم بولاية مدنين.
وكانت الجهة استقبلت أول أمس الاثنين 113 مهاجرا افريقيا، في إطار عملية الإنقاذ البحري المذكورة، ليصل العدد الجملي للمهاجرين الجدد في يومين إلى 146 شخصا.
وكان هؤلاء المهاجرون على متن المنصة البترولية “ميسكار”، الأقرب الى ولاية صفاقس، وأقلهم جيش البحر إلى الميناء التجاري بجرجيس أين بقوا طيلة الليل في انتظار البحث عن أماكن شاغرة لاحتضانهم بولاية صفاقس أو مدنين، التي لم تعد طاقة الايواء المخصصة لمثل هذه الوضعيات بها تسمح بقبول أي شخص، لا سيما سيما في مثل هذا الظرف من استفحال فيروس كورونا، وفق ذات المصدر، الذي دعا إلى ضرورة تحمل ولايات أخرى مسؤولية ملف عمليات الإنقاذ البحري، وتخفيف العبء على ولاية مدنين.
ويخضع التعاطي مع مثل هذه العمليات من الإنقاذ البحري الى برتوكول صحي للمتدخلين وللأشخاص الوافدين، الذين يخضعون لاحقا إلى عملية تحليل حول فيروس كورونا، حسب الدكتور سليم، على غرار المجموعة الأاولى التي ضمت 113 مهاجرا.
يذكر أن هذه المجموعة، التي تم السماح بقبولها هذه الليلة بولاية مدنين، انطلقت في رحلتها نحو السواحل الأوروبية من أحد الموانئ الليبية، متكونة من 90 شخصا من نفس الجنسية، ليبقى مصير أكثر من 50 مهاجرا من بينهم، مجهولا.
ووفق مصادر مطلعة، فإن نحو 40 مهاجرا آخر من جنسيات مختلفة، عالقون في البحر على متن منصة “صدربعل” للغاز قرب سواحل جرجيس، التحقوا بها بعد فشل محاولة هجرة غير نظامية لهم من ليبيا نحو إيطاليا، في انتظار تدخل من جيش البحر لإجلائهم إلى حيث توجد أماكن شاغرة لإيوائهم.