قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فايسبوك امس الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 جاء فيها مايلي
بات الاعلام التونسي بإذاعاته وقنواته وصحافته، مبرمجا على سب النهضة وشتيمتها صباحا مساءا ويوم الأحد، ويتبارى نجوم الاعلام المغاوير على اللكم واللطم في هذا “العدو” ، حتى أنه لا توجد قضية اليوم في تونس غير النهضة.
بل هناك شراسة في التعاطي مع الخارجين من صف النهضة، أشد من التعامل مع القيادات النهضوية نفسها.
ربما الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتحول فيها هذا الرفض الهستيري للنهضة الى قبول وترحاب من طرف إعلامنا “المهني” و”الموضوعي ” جدا، هو أن تخرج لسب النهضة وقدحها، حينها فقط سيتحول هذا العداء الجنوني الى نعومة ووداعة، وفق القاعدة الذهبية: وشهد شاهد من أهلها.
كل ذلك يدل على أن “الغرفة الإعلامية” مصممة على استهداف النهضة بكل اشكالها وألوانها، وأصولها وفروعها، ومن هو داخل الجسم النهضاوي أو من اختار عنوانا آخر. الحكم جاهز وثابت وهو : إصدار شهادة وفاة النهضة والرقص على جثتها. تلك أمانيهم المريضة تحقيقها أبعد اليهم من نجوم السماء.
واضاف عيد السلام يا سادة: النهضة ظاهرة اجتماعية سياسية متجذرة في رحم المجتمع التونسي، بغض النظر عمن يقودها اليوم أو غدا ، وهل تكون في الحكم أو فى المعارضة، والظواهر الاجتماعية لن يزيدها الاستهداف الا تجذرا ومتانة.
النهضة لم تفت في عضدها آلة بن علي القمعية بكل شراستها وجبروتها، ولن تقدر عليها اليوم سياسات بث الحقد والكراهية.
نعم النهضة في حاجة دائمة الى تطوير نفسها وتجديد خطابها وهياكلها، وهي قوة ديناميكية قادرة على التقاط اللحظة ومتطلباتها، ولكن في إطار رؤية عقلانية هادئة بعيدا عن مشاغبات المناوئين والحاقدين.
متابعا بالقول من يراهن على أن يرى تونس بدون نهضة، كمن يراهن على أن يشهد تونس بلا أحزاب ولا منظمات ولا قوى منظمة.
النهضة هي جزء من تربة تونس وتضاريسها الطبيعية مثل شجرة الزيتون الضاربة بعروقها في تربة تونس المحروسة، وستجدون النهضة اينما التفتم يمنة او يسرة ، والأحسن لهؤلاء أن يغالبوا أحقادهم ويتعايشوا مع هذه الحقيقة الصلبة والقاسية على قلوبهم.