تساءل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، عن ماهية الخيار السياسي المتبع اليوم في تونس، مشددا على ان أي ديمقراطية في العالم لا تبنى إلا بالأحزاب وان صندوق الانتخابات هو الفيصل.
ودعا الطبوبي في كلمة ألقاها خلال افتتاحه للمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس المنعقد بمدينة الحمامات، إلى توضيح مضامين وخيارات الحوار الوطني المزمع اطلاقه من قبل رئاسة الجمهورية، قائلا إن الاتحاد لن يقدم صكا على بياض لأي طرف كان.
ولاحظ أن الحوار الوطني مع الشباب أمر هام باعتبار ان فئة الشباب تمثل جزءا كبيرا من المجتمع التونسي وموجودة في النقابات ومكونات المجتمع المدني والأحزاب لكن يجب تحديد الأطراف المشاركة في الحوار بشكل واضح، مؤكدا رفض الاتحاد لما أسماها ب”اللجان الشعبية”.
وأبرز استعداد الاتحاد للانخراط في الحوار الوطني شريطة وضوح الأهداف والاليات والعمل ضمن مقاربة توافقية تشاركية.
ومن جهة أخرى أشار الطبوبي إلى ان المنظمة الشغيلة لن تتراجع عن حقها في تطبيق اتفاقيات القطاعين العام والخاص التي أفرزتها المفاوضات الاجتماعية ما قبل 25 جويلية الفارط.
ولفت أن عددا هاما من الاتفاقيات في قطاع الوظيفة العمومية والتي تتعلق خاصة بالبلديات والفلاحة والقيمين وغيرهم توقفت أوامرها الترتيبية منذ 25 جويلية الفارط، مؤكدا تمسكه بتنفيذ الاتفاقيات القطاعية ومواصلة المفاوضات في القطاعين العام والخاص على حد سواء.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، دعا الى تشريك الاحزاب السياسية والمنظمات في الحوار الوطني المزمع تنظيمه من طرف رئاسة الجمهورية، حسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم السبت، مضيفا ان “الحوار الوطني لا يجب ان يستثنى من المشاركة فيه الا الأحزاب التي أقصت نفسها بنفسها من خلال تأليبها وتحريضها لجهات خارجية من أجل الاضرار بتونس”.