أكدت دراسة جديدة أن العديد من المصابين بفيروس كورونا يعانون من ضعف الإدارك حتى بعد سبعة أشهر من التعافي، ولا يقتصر ذلك على كبار السن بل يشمل حتى الشباب.
وبحسب الدراسة التي نقلتها شبكة “ان بي سي نيوز” الأمريكية فإن حوالي 24 في المئة من الناس الذين تعافوا من الفيروس من نوع من الصعوبات المعرفية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتركيز.
وقالت مؤلفة الدراسة جاكلين بيكر، أخصائية علم النفس العصبي السريري : “نشهد ضعفا إدراكيا طويل الأمد لدى مجموعة من الفئات العمرية”. ولم تقتصر هذه الآثار الجانبية على كبار السن بل شملت حتى صغار السن من المرضى، إذ سجلت صعوبات إدراكية لدى الشباب أيضا.
وأجريت اختبارات على 740 مريضا سجلوا أنفسهم ليكونوا جزءا من سجل يديره المستشفى، بين أفريل 2020 وماي 2021، يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر، وليس لديهم تاريخ من المعاناة من الخرف.
وأظهرت النتائج معدلا مرتفعا نسبيا من الضعف الإدراكي بعد 7.6 أشهر من الإصابة بكورونا.
وكان العجز المعرفي أكثر شيوعا، إذ سجل لدى مريض من كل 4 مرضى، فيما جاءت صعوبة تخزين ذكريات جديدة في الرتبة الثانية كأكثر الآثار المسجلة لدى المرضى، تلتها مشكلات في مراجعة الذاكرة.
وقالت الدكتورة هيلين لافريتسكي، أستاذة الطب النفسي ومديرة عيادة ما بعد كوفيد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن رؤية عجز عقلي حاد لدى المرضى في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر أمر “مفجع”.
وقالت الشبكة إن مستشفيات أخرى سجلت مضاعفات مماثلة. وفي المركز الطبي في نورث ويسترن، سجلت حالات من العجز الإدراكي الحاد لدرجة أن بعض المرضى لم يتمكنوا من رعاية أنفسهم بعد خروجهم، حسبما صرح طبيب الأعصاب الدكتور إيغور كورالنك، رئيس قسم الأمراض العصبية المعدية والأعصاب العالمية، للشبكة.