دقّت منظّمة مراسلون بلا حدود ناقوس الخطر بشأن حريّة الصحافة في تونس، مؤكّدة أنّ أحداث 14 جانفي الأخيرة تؤكّد الخطر الذي يتهدّد القطاع وذلك لدى تقديم هذه المنظمة، تقريرها السنوي بعنوان “الصحافة في تونس .. ساعة الحقيقية”
و قال صهيب الخياطي رئيس مكتب تونس لمراسلون بلا حدود خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء بالشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيية والإتحاد العام التونسي للشغل إن التقرير اعتبر أن “النحو البطيء للغاية الذي صاحب تحوّل قطاع الإعلام على مدى السنوات العشر الماضية وما جدّ من تطوّرات سياسية أخيرة، يهدّدان حرّية الصحافة التي كانت قبل 11 سنة الإنجاز الرئيسي للثورة التونسية.
وأكّد أنّ المنظّمة تطرّقت في تقريرها (الوارد في 30 صفحة) إلى العلاقة القائمة بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووسائل الإعلام في تونس، منذ توليه السلطة، ولاحظت أنّها كانت علاقة غامضة وغير واضحة مضيفة أنّه ومنذ توليه كافة الصلاحيات في 25 جويلية 2021 “إزدادت الإنتهاكات المرتكبة ضد الصحافة”.
وإعتبرت في تقريرها، وفق الخيّاطي، أنّ “مشاهد العنف التي تمت ملاحظتها يوم 14 جانفي الجاري، لم تشهدها العاصمة منذ أن غادر الرئيس بن علي السلطة في 2011 ولم تزد إلا تأكيد المخاوف بشأن حقيقة إلتزام رئيس الدولة بالوقوف إلى جانب حرية الصحافة”.
وذكر أنّ الأمين العام ل”مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار أعرب بعد أحداث 14 جانفي الأخيرة، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ” المنعرج الإستبدادي الذي له تأثير مباشر على الصحافة التونسية المرتبطة أساسا بمستقبل الديمقراطية في تونس”.
(وات)