دخلت المواجهة بين السلطات الفرنسية والأشخاص الرافضين لتلقي اللقاح المضاد لفيروس وكورونا والمعارضين للشهادة الصحية التي تحولت لشهادة التطعيم بموجب قانون تم التصويت عليه مؤخرا، مرحلة جديدة من الصراع.
فبعد أن كان هؤلاء يعارضون اللقاح، باتوا اليوم يفضلون الإصابة بعدوى الوباء بشكل مقصود للحصول على شهادة التطعيم والإفلات من اللقاح. وانضمت إليهم فئة أخرى هم الأشخاص الذين سبق أن تلقوا جرعتين ويرفضون تلقي الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح.
وتمضي السلطات الفرنسية في استراتيجيتها الصارمة والتي تقضي بتشديد القيود والضغوط لتسريع وتكثيف وتيرة التطعيم ضد الوباء للأشخاص غير الملقحين، وأولئك الذين لم يتلقوا بعد الجرعة الثالثة.
ومع تشديد الإجراءات الصحية، وظهور هذه الشريحة من الأشخاص الساعين عمدا إلى التقاط العدوى أملا في الحصول على “مناعة طبيعية” على حد قول البعض، ومن جهة أخرى الحصول على “شهادة التطعيم” بالنسبة لغيرهم، حذر أطباء من مغبة الإقدام على الإصابة بالوباء بشكل مقصود.
وبعد أن أدركت السلطات خطورة هذه الظاهرة الجديدة، ناشد وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران مواطنيه الابتعاد عن الإصابة المتعمدة بالفيروس، واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بمنع إصابتهم بمحتور أوميكرون وغيره من سلالات فيروس كورونا.
(فرانس24)