يزور رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، الاثنين المقبل، تونس على رأس وفد وزاري هام، عشية الاحتفال بذكرى قصف ساقية سيدي يوسف، ويترأس خلالها بمشاركة نظيرته التونسية نجلاء بودن الاجتماع الـ22 للجنة المشتركة العليا بين البلدين، في ظل تطور لافت في العلاقات منذ الزيارة الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس قبل شهرين.
ويرافق رئيس الحكومة الجزائري في زيارته التي تدوم يومين إلى تونس وزراء التجارة والصناعة والصحة والطاقة.
وسيجرى خلال اللجنة المشتركة، التي لم تعقد منذ آخر دورة في مارس 2017، بحث متابعة الاتفاقيات والتفاهمات السياسية التي تمت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس منتصف ديسمبر الماضي، وملف تنمية المناطق الحدودية بين البلدين، والتعاون في مجال التعليم العالي، وراهن العلاقات الاقتصادية والتجارية، وآليات تفعيل عدد من الاتفاقيات التي كان وقّع عليها البلدان في وقت سابق وتعطل وضعها قيد التنفيذ لدواعٍ مختلفة، بالإضافة إلى ملف التعاون في مجال الطاقة، حيث ترغب شركة “سوناطراك” في تمركز أكبر في السوق التونسية، ومناقشة ملف الغاز والكهرباء.
ويتوقع أن يبحث الاجتماع المشترك سرعة تنفيذ قرض مالي بقيمة 300 ميلون دولار، كانت منحته الجزائر في التاسع من ديسمبر الماضي إلى تونس، خلال زيارة سابقة لرئيس الحكومة الجزائري إليها، وصدر بشأنه مقرّر في الجريدة الرسمية الجزائرية في 23 ديسمبر الماضي، لكنه لم يظهر على بيانات البنك المركزي التونسي.