رجّح عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا والأخصائي في علم الفيروسات أمين سليم، اليوم السبت، انتهاء الموجة الخامسة، مع بداية شهر مارس المقبل، لافتا إلى أن معدل الوفيات خلال هذه الموجة أقل بـ 3 أو 4 مرات من الموجة الرابعة، التي تسبب بها متحور دلتا.
وقدّر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن يبلغ معدّل الوفيات خلال هذه الموجة التي بدأت منذ شهر ديسمبر الماضي وستتواصل إلى حدود نهاية شهر فيفري الجاري أو بداية شهر مارس المقبل، 5 آلاف وفاة باحتساب معدل 20 إلى 25 وفاة يوميا. واعتبر أن أعداد الوفيات هام جدا رغم تراجعه مقارنة بالموجة الرابعة.
وبيّن أن الاجتماع الدوري للجنة العلمية والمقرر يوم الثلاثاء القادم سيقيم مدى استقرار الوضع الوبائي ومدى انتشار فروع متحور أوميكرون ولاسيما BA.2 المعروف بسرعة انتشاره مقارنة بالمتحور الأصلي لأوميكرون.
ولفت إلى أنه قد تم تسجيل حالة لمتفرع أوميكرون BA.2 في تونس، حسب ما تم تداوله خلال اجتماع اللجنة يوم الثلاثاء المنقضي، مبينا أنه في حال تواصل تزايد عدد المصابين المقيمين بالمستشفيات رغم انتهاء الموجة الخامسة، فإن ذلك يؤشّر على انتشار أحد متفرعات أوميكرون.
ورجّح أن يستقر الوضع الوبائي بعد انتهاء الموجة الخامسة وتعود نسبة التحاليل الايجابية إلى نسبة أقل من 10 بالمائة والوفيات من 0 إلى 5 حالات وفاة يوميا، وستمتد هذه الفترة إلى غاية فصل الخريف في حال لم يظهر متحور جديد أو موجة أخرى بسبب احد فروع اوميكرون. وأوصى بتكثيف عمليات التلقيح لتبلغ نسبتها أكثر من 80 بالمائة حتى تتفادى البلاد تسجيل موجة حادة.