استنكرت الجمعية التونسية للحياة البرية، اتفاق الجمعية الجهوية للصيد بالقصرين وإدارة الغابات بالقصرين، تنظيم بعض الحملات الإدارية لصيد الذئاب.
واعتبر رئيس الجمعية، وائل بن عبا، الخميس، في تصريح لـ(وات)، ان هذا القرار لا يعتمد على أسس علمية ويضر بالثروة الطبيعية بالبلاد.
وكانت الجمعية الجهوية للصيد بالقصرين قد أعلنت امس الأربعاء ، انه تم بالتنسيق مع إدارة الغابات وعلى “اثر ورود العديد من التشكيات من المواطنين القاطنين ببعض المناطق الجبلية من الضرر الحاصل من أبن أوى على المواشي والدواجن فإنه تم الاتفاق على تنظيم بعض الحملات الإدارية للغرض”.
وحسب رئيس الجمعية التونسية للحياة البرية، فان والي الجهة ليس له علم بهذا القرار ويمثل الصيد، بدون احتساب أعداد الذئاب، في المنطقة تهديدا كبيرا لهذا النوع في هذه المناطق وخطرا على النظام البيئي بأكمله، نظرا لكونه مفترسا بدرجة أولى بحيث ينظم أعداد الأنواع الأخرى مثل الخنازير البرية التي يمكن أن تمثل خطرا أكبر من الذئاب في حال غياب هذه المفترسات، وفق بلاغ اصدرته الجمعية الاربعاء.
و ذكرت الجمعية بان الدراسات الجينية، التي أجريت في عام 2015، كشفت وجود الذئب الذهبي في تونس وشمال إفريقيا وليس ابن آوى كما هو متداول قديما. واكدت انها ستبادر بإبلاغ السلطات المعنية بكل هذه المعلومات وستساهم استنادا لخبرتها ومعرفتها بالتنوع البيولوجي في إيجاد بدائل لهذه الممارسات غير المدروسة.