أفتتحت أمس الجمعة ورشة عمل نظّمتها الادارة العامّة للسّدود والأشغال المائيّة الكبرى حول دراسة تحويل فائض المياه وربط منظومات تحويل المياه من الشّمال إلى الوسط التّونسي بحضور ممثلي البنك الألماني لإعادة الإعمار(KfW).
وخصّصت الورشة لمناقشة وترتيب فرضيات التحويل خلال المرحلة الثانية من الدراسة ومن المنتظر الانطلاق في المرحلة الثالثة خلال شهر مارس 2022.
وتنقسم هذه الدّراسة إلى ثلاث مراحل إذ تتعلق المرحلة الأولى بجمع بيانات الموارد المائية الأساسية، وتحتوي على تقديم ملخص للوضع الهيدرولوجي مع مراعاة آثار التّغيرت المناخيّة والاحتياجات المائية الحالية بحلول عام 2050 ، وكذلك وصف وتشخيص نظام النقل الحالي.
وتتكون المرحلة الثانية من تعميق تحليل سيناريوهات النقل من خلال الإدارة الحالية للأنظمة الهيدروليكية المختلفة وإنشاء موازنات مائية لتحديد كمية المياه القابلة للتحويل والفائضة عن حاجيات المنطقة الشّماليّة من خلال عدّة سيناريوهات ومحاور نقل، وأنّه سيتم عرض الاستنتاجات والتّوصيات الرّئيسيّة الخاصّة بها خلال ورشة العمل الحالية.
أما المرحلة الثّالثة فتتكون من تطوير دراسة معمّقة للمتغيّر المختار مع عرض التّكاليف والتفاصيل التّقديريّة وجدول زمني مؤقّت لتنفيذ الأعمال.
ويهدف مشروع دراسة تحويل فائض المياه وربط منظومات تحويل المياه من الشّمال إلى الوسط التّونس إلى اقتراح حلول فنّية لتحويل المياه من المنشآت المائيّة المستغلّة أو المبرمجة لتحسين التصرّف للمياه بمنظومتي الشّمال والوسط وترشيد استعمال المياه في الحالات القصوى كالفيضانات والجفاف،و تثمين فائض المياه في فترات الوفرة بالشّمال وإحكام استغلالها،و تحسين الوضعية المائيّة بمنشآت الخزن بالوسط وتقليص العجز خلال المواسم أو سنوات الجفاف، واستعادة توازن الطّبقات المائيّة الّذي تأثّر بسبب الإفراط في الاستغلال،و تحسين نوعيّة المياه و ضمان الحاجيّات من المياه في أفق 2030 و2050.