أعلنت أحزاب الجمهوري والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات والتيار الديمقراطي عن “دخولها في كيان سياسي جديد ستشارك به في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتشكيل جبهة سياسية جديدة توحد العائلة الديمقراطية الاجتماعية في تونس”.
وأضافت تنسيقية الأحزاب الثلاثة أن هذا الكيان سيعمل على “تقديم خطاب سياسي جديد يقطع مع منظومة 2011/2019 وكذلك فترة ما بعد 25 جويلية 2021 “.
وأفاد أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي اليوم السبت على هامش انعقاد الندوة الختامية للمنتدى الاجتماعي الديمقراطي بالعاصمة، أن تونس بحاجة إلى مشهد سياسي جديد وخطاب جديد يتماشى والوضع السياسي الذي تعيشه تونس خاصة بعد 25 جويلية 2021 “.
وبخصوص الشكل الذي قد يتخذه هذا الكيان إما في شكل حزب جديد أو تدعيم التنسيقية الحالية بين الأحزاب الثلاثة، أفاد أمين عام التيار الديمقراطي أن هياكل الأحزاب لم تبت بعد في شكل الكيان مرجحا أن يكون انصهارا بين الأحزاب في شكل حزب اجتماعي ديمقراطي جديد بامكانه استقطاب أطراف أخرى وخاصة الكفاءات الوطنية وفسح المجال أكثر للشباب والمراة بما يمكن من مجابهة ما اسماه “بالأحزاب الشعوبية الطاغية التي هي في طليعة نتائج سبر الآراء على غرار أحزاب النهضة والدستوري الحر وتنسيقيات رئيس الدولة قيس سعيد”.
ومن جانبه قال خليل الزاوية أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات أن هذا الكيان لسياسي الجديد “يعد منعرجا هاما في إنجاح تجميع العائلة الديمقراطية الاجتماعية في تونس “.
ولاحظ أن الأحزاب بصدد النقاش من اجل تحديد الشكل التنظيمي لهذا الكيان الجديد والعمل على تنسيق المواقف واقتراح برنامج ورؤى سياسية واقتصادية جديدة لتونس تتجاوز ما اعتبره “الشعبوية الحزبية والسياسية التي تعرفها تونس بعد 25 جويلية 2021 ” قائلا انه “سيتم العمل على استخلاص الدروس والعبر من التجارب السياسية السابقة “.
(وات)